الشهيدة ماركريت جورج
لقاء مع شقيقة الشهيدة ماركريت جورج
الباحث / داود مراد ختاري
في جلسة هادئة هذا اليوم 17- 2-2017 مع السيدة رؤز جورج شقيقة الشهيدة ماركريت جورج ….. تحدثت عن دور الشهيدة في المعارك التي خاضتها في ثورة أيلول .
الجدير بالذكر ان الشهيدة ماركريت هي أول فتاة تلتحق بصفوف البيشمركة وتحمل السلاح في ثورة ايلول، وتم اغتيالها في ثاني يوم من عيد رأس السنة في قرية (قموري) في منطقة برواري بالا يوم 26-12-1969، لذا تعتبر اول فتاة في البيشمركة تنال شرف الشهادة .
في التاسعة عشر من عمرها التحقت بصفوف البيشمركة الفتاة الشجاعة (ماركريت جورج) وهي أول فتاة في ثورة أيلول. وشاركت في العمل الكفاحي لمدة (8) سنوات.
كانت لها مشاركة في العديد من المعارك مع المناضلين حسو ميرخان، علي خوشفي والشهيد ملاشين – الذي استشهد في بداية الحرب، ولها دور كبير في معركة زاويتة واشاد رفاقها بدورها البطولي .
كان لهذه الفتاة المسيحية دوراً في تنشيط الحركة النسوية في ثورة أيلول، وحافزاً لالتحاق مجموعة كبيرة من المناضلين الى جبهات القتال، بعدما علموا بان النسوة يلتحقن للنضال فدعتهم الشيمة والرجولة للالتحاق بالمناضلين كونهم أبدى من النساء .
والدها (جورج) عمل شرطياً برتبة رئيس عرفاء, وآمر لمخفر شرطة (كاني ماسي), التحق مع أفراد شرطة المخفر باسلحتهم بالثوار بعد وصول القائد الروحي مصطفى البارزاني في أواسط تشرين الثاني 1961، واستطاع ان يحفز الشباب في منطقته بالالتحاق وفعلا التحق المئات منهم، كان يساعد البارزاني ايام استشهاد خليل خوشفي، واستطاع أن يجلب جثة الشهيد من الحكومة، فشكره البارزاني .
نتيجة للدور النضالي لماركريت، حسدها اعداء كوردستان، تحت حجة انه لا يجوز اشتراك العنصر النسوي في قوات البيشمركة، لذا تم اغتيالها في قرية (قموري) في منطقة برواري بالا يوم 26-12-1969 وجرح والدها جورج أيضاً في ذلك الحادث، وكان ذلك في اليوم الثاني لعيد ميلاد السيد المسيح وحدث الاغتيال اثناء احتفالهم بالعيد، ولم يتم الكشف عن الجناة لحد الان .
الخزي والعار لقتلة الشهيدة ماركريت جورج.
ويذكرصباح لاسو : قد قاتلت هذه البطلة في (كلي ناسي) في مانكيش مع ابو ليلى وبقية الرفاق حيث كانت المدفعية الثقيلة النمساوية ترم عليهم وتقدم احد العسكرين الى ضابط المدفعية وبلغه لارمي على تلك الاهداف وفعلا حدث ذالك مما جعله الرصد المدفعي في المتقدم يامر بان المدفعيه تقصر الهدف ولاتصيب اي هدف .
بينما تذكر فيكتوريا كوركيس : فعلا كانت مناضلة في جبال كردستان أتذكرها في سنة 19644 في منطقة برواري وهي تقود عدد كبير من المقاتلين ذاهبين للحرب وهي على ظهر حصان وطائرات العدو تقصف ، والدتي تقودنا الى الكهف وهي خايفة صاحت باسم والدتي شيرين (اكو واحد يخاف من الطيور في السماء) كانت تقصد طائرات العدو.
وأقدم الشكر لصديقي الشاعر المبدع / اديب چ?لکي لقصيدته بعنوان المراة الپيشمرگة.
الي روح الشهيدة البطلة مارگريت جورج في الذکري السابعة والاربعين لاستشهادها
بنت الجبال انا زين و شرين
احب جميع الاديان والاقوام
(ناهيد و ميترا) رمزان منوران
استضيء بهما في مسيرة الايام
****
مضي عصر الذهب وشراء المراة
تحررت من التقاليد البالية
من اجل وجودي و وجود شعبي
ضحيت بنفسي وحملت البندقية
***
انتفضت ضد الاعداء
ابتعدت عن (دوري) من اجل الوطن
انا طليعة المراة الپيشمرگة
انا مارگريت بنت کردستان
***
في ظل راية کردستان
حاربت القوي السوداء
ونزلت الي الميدان
في صفوف حرکة التحرر
سطع نجمي عبر البلدان.
———-
دوور? : هي قرية دوور? في برواري بالا، قضاء العمادية – محافظة دهوك، مسقط راس الشهيدة الخالدة مارگريت جورج.
ملاحظة : هذه بعض من کلمات اغنية (المراة الپيشمرگة) باللغة الکردية، المقررة انجازها في العام المقبل انشاء الله
أقدم شكري لعائلة الشهيدة لتواصلها معي منذ فترة، وتزويدي بمجموعة كبيرة من صورها وهي حاملة للسلاح في جبهات القتال، ونحن بصدد تأليف كتاب عنها