الشهيد حمه رش
الشهيد حمه رش (١٩٥٧-١٩٩١)
اسمه الكامل شيخ محمد شيخ كريم عيسى كسنزاني، من شيوخ كربجنه، عرف بـ(حمه رش)، ولد في العام ١٩٥٧ في قرية هومراماني في منطقة قرداغ. وأكمل دراسته الابتدائية في منطقة سنكاو وفي العام 1974وكعاشق للكوردايتي التحق بثورة أيلول في (زوزك) وأصبح بيشمركة وهو بعمر 17 عاماً، وبعد انهيار ثورة أيلول أصبح شرطياً في (السليمانية- كلار- سنكاو)
وقد أبدى نشاطاً ملحوظاً في هذا السلك، وفي العام 1978 اتصل بعصبة شغيلة كوردستان، وفي العام 1978 ارتبط نضال المدينة والجبل بالبيشمركة في اقليم (1) للاتحاد الوطني الكوردستاني. وقد شارك في العديد من الملاحم البطولية ولقن العدو دروساً بليغة، وقد لقب بالصنديد.
وفي العام 1980 أصبح آمر مفرزة في منطقة جباري. وفي العام 1981 اصبح آمر مفرزة في قاطع بازيان، وفي العام 1984 اصبح آمر قاطع (3) في منطقة هموند، وفي العام 1985 أصبح نائب آمر الفرقة (57) في سكرمه، وفي العام 1986 أصبح آمر الفرقة (51) في كرميان. وفي العام 1987 تم نقله الى الفرقة (53) في منطقة قلعة شيروانة.
تعرض حمه رش لعدة اصابات، وقد لعب دوراً مهماً وملحوظاً في الملاحم والبطولات، منها: ملحمة وبطولة السيطرة على سنكاو- ملحمة بيتواته- بطولة دوله رق- ملحمة رزكاري- بطولات شاربازير- ملحمة قيوان ماوت- بطولة زيندانه.
وقد سقطت أول ربية على يد حمه رش خلال الثورة الجديدة في العام 1982 على طريق جمجمال – سنكاو. وخلال عمليات الأنفال استطاع حمه رش من انقاذ آلاف المواطنين والبيشمركة من يد النظام وايصالهم الى المناطق المحررة، وكان له دور بارز لا سيما عقب عمليات الأنفال (1 و3) ، وقد ظل في مناطق حدود كرميان، وبعدها أصبح آمر قوات حرب العصابات في كرميان، وبسبب مساعدتهم لتنظيمات عصبة شغيلة كوردستان في السليمانية تمكنوا من بناء مراكز ومقرات لقوة البيشمركة في حدود كرميان وقرداغ وبازيان. وهذه المراكز نفسها أصبحت فيما بعد مركزاً لتنظيم الجماهير والاتصال بالبيشمركة القدامى والتنظيمات المنقطعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، الى حين التحضير والاعداد لانتفاضة آذار 1991.
وفي انتفاضة ربيع العام 1991 تم تحرير مدينة كفري بإشراف حمه رش، وقد تمكن بمساعدة الرفيق عثمان حاجي محمود ورفاقه من التوجه نحو (دوز)، إلا أنه في 11/3/1991 وبعد تحرير دوز أصيب بقذيفة هاون على طريق دوز – تكريت، وهرع رفاقه لايصاله الى مستشفى السليمانية عبر كفري إلا أنهم وقعوا في كمين لـ(قوات مجاهدي خلق) بالقرب من (سليمان بك)، وهناك كانت آخررحلة للشهيد في طريق النضال، استشهد وهو يلقي آخر نظرة على صورة ابنتيه (روزان وكةزوست) وابنه الوحيد (كاروخ).